الامام الصادق (ع) ريحانة قريش و عميد آل البيت
اشارة
المؤلف: احمد كفتارو
النشر: احمد كفتارو
طبع في سنة: 1412 ه
من كتاب: الامام جعفر الصادق، دراسات و أبحاث
الامام الصادق (ع) ريحانة قريش و عميد آل البيت
بسم الله الرحم الرحيم الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيد الأنبياء و المرسلين محمد بن عبدالله المبعوث رحمة للعالمين و آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين و من تبعهم باحسان الي يوم الدين. و بعد: أيها السادة العلماء الأفاضل أيها الأخوة و الأخوات: انه ليسعدني و يشرفني أن أتحدث عن ريحانة قريش و عميد آل البيت و أستاذ العلماء و الفقهاء و المحدثين سليل بيت النبوة حفيد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قرة عين علي بن أبي طالب و أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، الذي دعم الله به الشريعة و أضاء معالم الدين بعد قرن من ظهوره و اكتماله و أثبت ثانية عظمة الاسلام و قدرته علي استيعاب حركة الانسان و الحياة. ولي الشرف أيها السادة أن أتناول في هذه الكلمات الامام جعفر الصادق من خلال فكره و علمه. [ صفحه 16] ولو أني دخلت في هذا البحث من طريق اثبات ما استطاع تلامذته أن يحفظوه عنه و يدونوه فان المجال واسع و فسيح لا يمكن استيعابه من خلال زمن محدد و قيود مفروضة لمثل هذا المقال أمام حشدكم الكريم. لذلك اخترت من خلال فكر الامام و علمه حقيقة عمق فكره و دقته و اتساع أفقه و شموليته فلقد أبدع. الامام في ذلك كله فكان تعبيرا صادقا عن قوله تعالي: (و علمناه من لدنا علما) [1] . ان مفهوم الامارة عند الامام واحد من المفاهيم التي علم موقعها في الساحة العلمية و العملية في الاسلام، فالامارة ليست غاية المسلم يسعي اليها بل